الدويدات :
الدورة الحياتية لحشرة عادية مثل الذبابة السروء أو الذبابة الزرقاء تبين لنا كيف تتحول الحشرة من بيضة إلى بالغة لدى بعض أنواع الحشرات فالأنثى البالغة تفتش عن لحم تضع عليه بيوضها وبعدبرهة وجيزة تفقس المئات من هذه البيوض وتبدأ هذه الدويدات بالأكل. وبعد ان تطرح إهابها عدة مرات تترك كل دويدة نامية مكانها وتبحث عن مكان مظلم تصبح فيه خادرة ويكون هذا عادة في التراب . والأشخاص الذين يربون الديدان لكي يبيعونها لهواة صيد السمك يعلقون قطع اللحم ويضعون أطباقا تحتها وعندما تدب الديدان وتقع تتجمع في الطبق وبالطريقة نفسها عندما يريد المزارعون التخلص من الديدان يضعون السماد فوق أوعية مليئة بالماء تقع فيها الديدان وتغرض.
زمن التوالد :
تختلف الحشرات عن الديدان والبزاق وذلك بأن عليها ان تجتمع لكي تتزاوج وغالبية الذكور تجد أنثى لها إما بالشم أو بالنظر ، وبعض إناث العث تطلق رائحة يشمها الذكر على مسافة بعيدة فالعث (( الإمبراطور)) الضخم يستطيع ان شم رائحة أثنى على بعد 1.5 كم. وبعض الحشرات الأخرى منذوات النظر القوي تطارد الأنثى لكي تتزاوج وربما كان لللون دور في تزاوج الفراشات وذباب التنين. ومع أن الحشرات لا تستطيع ان تسمع مثلنا ، إلا أنها حساسة جدا للذبذبات فأثناء الطيران تخرج خفقات الجناح أصواتا وقد بين التجارب على أن خفق جناح أنثى البعوض يستميل الذكر . ومهما كان السبب فعندما يلتقي زوج من الحشرات البالغة فهي تتزاوج وعند النحل أو النمل او ذباب نوار فإن ذلك يحدث في الهواء (( طيران التزاوج)). والتزاوج هو عملية مباشرة عادة مع أنه قد يسبق ذلك نوع من المغازلة أحيانا فبعض ذكور الفراش تبدو كأنها تقوم برقصة الأنثى بينما قد تقف بعض الحشرات على أرجلها الخلفية كما يفعل فرس النبي ( السرعوف) . وتضع بعض الحشرات بيوضعها بعد التزاوج مباشرة بينما تتأخر سواها وملكة النحل او ملكة النمل الأبيض تستمر في وضع بيضها طوال حياتها . وتخرج البيوض من فتحة في المؤخرة إما فرادى او بتجمعات وتختار الأم مكانا يكون الغذاء فيه متوفرا للصغار مثلا ، الذبابة السروء تختار اللحم وفراسة الملفوف البيضاء تفتش على ملفوفة ، وفراشة السلحفاة تفتش على قراص ( نبات شائك) وذباب التنين يضع بيوضه في مكان قرب الماء لكي تستطيع اليرقانات أن تنو. ونسل الحشرات يختلف بين نوع وآخر منها ما يضع عدة أفواج في السنة مثل الذبابة الخضراء وهي تضع خوالي 150 بيضة كل مرة خلال ست مرات في حياتها . وذبابة نوار تضع مرة واحدة وتعيش يوما واحدا ثم تموت.
كيف تدافع الحشرة عن نفسها :
يستطيع الحيوان أن يدافع عن نفسه إما بالهرب أو بالإختباء أو بتقليد شيء كريه أو لا قيمة له . وتستعمل الحشرات جميع هذه الأساليب كما تبين الصورة أدناه . والحشرات لا تتحرك بسرعة ، ولكن الوثبة الخاطفة تساعدها على تحاشي الخطر . والجندب يقفز بعيدا وذبابة التنين تندفع إلى ناحية ، وخنفسة الماء تغوص إلى القاع. والحشرات التي تختبئ لتتفادى أعداءها تجد أيضا حماية من البرد أو الصقيع في الشتاء ، أو من الجفاف في الطقس الحار. تحت جذع شجرة أو ضمن تجويف في شجرة يكون الهواء رطبا ساكنا ، ولا جليد فيه وإذا ازعجت الحشرات مثلا عندما ترفع جذع الشجرة أو الصخرة عنها ، فإنها تسعى إلى الإختباء حالا ، والسبب أن كثيرا من الحيوانات تتحاشى النور وتفتش على الأماكن المظلمة .
طرق الإختباء :
ومن طرق الإختباء الأخرى التويه . ومع أن الحشرة تظل حيث هي إلا أنه تصعب رؤيتها لأن لونها يمتزج مع ما حولها . فاللون يساعد ، والدودة الخضراء تختبيء على ورقة شجر خضراء ، وكذلك الجندب الأخضر. وعدا عن اللون المناسب ، كثير من الحشرات لها علامات من بقع أو خطوط تزيد في فعالية التمويه فعث الشجر الرمادي تتمازج تماما مع ألوان قشر الشجرة وكذلك عث الدفلي الصقري الذي يطير في الليل ويستريح في النهار. وطريقة الإختباء تعتمد على تلبس لشكل لا قيمة له كبعض أنواع ديدان العث التي تلوي جمسها عندما تزحف . وعندما تتوقف لتستريح ترفع جسمها بتصلب فوق غصن فتظهر كأنها أملود أو غصن وكثيرا ما يخطئ عمال الحدائق والبستانيون فيظنون أن هذه الحشرات عيدان يجب قطعها أو تهذيبها. وحشرات العيدان أيضا تبدو كالعيدان وهناك حشرات مظهرها مثل نفايات الطيور أو بعض الثمار أو الأشواك أو أوراق الشجر. وربما كان أشهر مثل على ذلك فراشة أوراق الشجر الهندية التي تشبه ورقة شجر يابسة .
المهارة في التنكر :
اللون له فوائد مختلفة ، فقد يساعد حشرات متشابهة على التعارف ولكن كيف تتحاشى الأعداء ؟ فأثناء طيرانها تبدو الفراشة بألوانها الزاهية ، ولكن عندما تحط تختفي الألوان. والسبب هو أن الجهة العليا للأجنحة ملونة فعندما تطبق جناحيها فوق ظهرها تختفي الألوان ولا يظهر إلا الألوان الباهتة. أما حشرات العث فالعكس هو الصحيح فالأجنحة تطول فوق الظهر فتختفي الألوان الزاهية الموجودة تحت الأجنحة . يسهل تمييز الخنافس من بين الحشرات جميعا . فهي ذات أجسام مصفحة ولا أجنحة لها إلا أن الواقع هو أن لها زوجا من الأجنحة الخلفية مطوية تحت الأجنحة الأمامية القرنية ونسميها (( الجنيحات الغمدية)) . أكثر الخنافس تستطيع الطيران وتنشط عادة في الليل إلا أنها تقضي حياتها على اليابسة أو بين النباتات وبعض الخنافس تعيش في الماء العذب. ويتراوح طول أنواعها بين مليمتر واحد أو أقل ، وبين جبابرة من المنطقة الإستوائية مثل خنافس جولييت أو هرقل التي قد يصل طولها إلى 10سم ووزنها حوالي 100غرام. والخنافس من عائلة الحشرات المغمدة الجناح ، التي تضم أكبر مجموعة من الحشرات وفيها ما يزيد على 250.000 صنف أكثر هذه الأصناف صغيرة لا تؤذي إلا أن بعضها يسبب أضرارا كثيرة للطعام والممتلكات فيرقانات الخنفساء الشريطية تعيش على الجذور وتسبب تلفا كبيرا في المزروعات كذلك يرقانات الدودة البيضاء أو حشرة نوار التي نشاهدها في ليالي الصيف.
خنافس القشور تضع بيوضها في قشور الشجر وتقوم اليرقانات بعد الفقس بحفر سلاسل من الأنفاق في القشور مما يتلف الشجرة . ودود الخشب يخرب الأثاث ويؤذيه بينما خنفساء الموت تعشش في خشب البيوت القديمة وتنخرها من الداخل. وتوجد أنواع من الخنافس السوداء والصراصير التي تتغذى بأي فضلات طعام أو حشرات ميتة وهناك نوع يدعى الخنافس (( الدافنة)) وهي التي تنقل التراب تحت حشرة ميتة بحيث تغوص الجثة ويغطيها التراب فتعتمد الأنثى عند ذاك إلى وضع بيوضعها وإطعام صغارها من الجثة . وسوسة الدقيق هي يرقانة نوع آخر من الخنافس تسبب أضرارا كبيرة للقمح المخزون في العنابر إلا أن هذه الأنواع تفيد الإنسان فيولد منها أعدادا كبيرة يطعمها للعصافير التي يربيها في الأقفاص ولأنواع أخرى من الحيوانات الأليفة . خنفساء التراب البنفسجية لا أجنحة لها إلا أنها تستطيع الجري بسرعة وتعيش تحت جذوع الأشجار وفي الكهوف وهي تسعى وراء غذائها مثلها مثل خنفساء النمر الخضراء التي تعيش في المناطق الرملية . وإحدى أنواع الخنافس غير الإعتيادية هي الحباحب، أو سراج الليل ، وأنثاه تشبه اليرقانة وتضيء وتنطفئ في الليل ولا تتنقل كثيرا بل تعيش جماعات وهي تطلق الضوء لإجتذاب الذكور الطائرة وطعامها المفضل هو البزاق.
خنافس البرك :
كثير من الحشرات التي تعيش في الماء لا تمضي كل حياتها في الماء فذباب التنين مثلا يعيش في الماء وفي الهواء والأنثى تضع بيوضها على حافة الماء او تلقيها على الماء والبيوض تعيش بين نباتات الماء ، وبعد سنة او سنتين عندما يكتمل نموها تتسلق هذه اليرقانة نبتة مائية فوق سطح الماء فيجف جسم اليرقانة وينفسخ عن الظهر فتخرج منه ذبابة التنين وتكون أجنحتها في البدء مجعدة ثم تنبسط إذ يجري الدم في عروقها وقد يستغرق ذلك ساعة او ساعتين قبل ان تستطيع ذبابة التنين الطيران . أما (( نوتي الماء)) فهو خنفساء تسبح مقلوبة بحركات عصبية مستخدمة رجليها الخلفيتين بشكل مجاديف . وتصعد إلى سطح الماء بين آن وآخر . وحشرات عيدان الماء (( وعقارب الماء)) سميت كذلك بسبب شكلها إلا أنها من خنافس الماء. أما الخنفساء الغطاس فهو قناص شرس وجسمه مناسب للسباحة ولا يسلم من هجماته إلا القليل جدا من حيوانات الماء بما فيها الأسماك.
الحشرات الإجتماعية :
النحل والنابير والنمل من (( غشائيات الأجنحة )) وتعد من أكثر أنواع الحشرات تنظيما وتعيش في مستعمرات.
بين الزنابير الإجتماعية الملكة هي الوحيدة التي تسبت وعندما تستفيق تؤسس مستعمرة جديدة وتبني مخدعا ملكيا بحجم كرة الطاولة في حفرة في الأرض أو على سقف منزل ويكون في هذا العش عدد من الخلايا تضع فيها بيوضها. واليرقانات التي تفقس تتولى الملكة رعايتها وتغذيتها حتى تتحول إلى عاملات وجميع العاملات إناث ويكبر العدد تدريجيا وبطريقة عجيبة يتولى كل عامل وظيفة ما ، بعضهم يجمع مواد لتوسيع العش ، مستعملا لذلك قطعا صغيرة من الخشب أو الورق ، وغيرهم يزيل التراب لتوسيع فسحة بناء العش المتنامي بإستمرار الذي قد يصبح بحجم كرة القدم . وهناك عمال يعتنون بالملكة ويخدمونها وهي لا تفعل شيئا سوى وضع البيوض وهناك حرس على المدخل وحاضنات تتولى تغذية اليرقانات الجديدة . وبآخر الصيف قد يكون في المستعمرة حوالي 20.000 زنبور . ولكن الزنابير تختلف عن النحل بأنها لا تخزن الطعام لذلك يموت أكثرها في الشتاء فالعمال عقيمون ولا يضعون بيضا لذلك ما يحدث الآن هو أن بعض اليرقانات الجديدة تتحول إلى ذكور وبعضها إلى إناث مخصبات ويتزاوجون ويموت الذكور بينما تبقى الملكات طيلة الشتاء ، وعند مجيء الربيع تبدأ كل واحدة مستعمرتها. وحياة النحل متشابهة وقد استطعنا دراسة نحل القفير بدقة وهو النحل المدجن الذي يربيه منتجو العسل وهذه الحشرات ايضا تنقسم إلى أنواع من العمال يقومون بأدوار مختلفة كما أنهم يخزنون العسل وهذه الحشرات أيضا تنقسم إلى أنواع من العمال يقومون بأدوار مختلفة ، كما أنهم يخزنون العسل لفصل الشتاء ، وقد يحتوي القفير على 50.000 نحلة في عشه. في عش الزنابير تبنى الأقراص ( أو الأمشاط) بشكل أفقي والخلايا موجهة إلى أسفل . أما في قفير النحل فتبنى عامودية والمداخل إلى جانبها لئلا يسيل منها العسل. ويقوم عمال النحل ببناء خلايا جديدة من شمع النحل ويملأونها بالعسل وتضع الملكة بيوضها في خلايا الحضانة وينمو الذكور في خلايا مستقلة والملكات الصغار في خلايا أوسع وأرحب . وأحد الإكتشافات المفيدة هو كيفية قيام عامل بجني الرحيق من بعض الزهور وعودته إلى القفير ليخبر رفقاءه . حيث يستطيع ان يخبرهم كم يبعد المكان والجهة التي يقع فيها وذلك بأن يدور على نفسه ويحرك بطنه ويسمى هذا (( رقصة النحل )). ومن عادات النحل ، إذا ازدحم القفير أن تؤلف سربا وذلك بأن تهجر الملكة قفيرها ويتبعها بعض العمال وتحط في مكان آخر قد يكون مستغربا جدا ، مثل سيارة قديمة أو حتى على قبعة شخص والعمال الذي يبقون في القفير القديم ينتخبون ملكة جديدة.
آفات الحشرات :
مع وجود هذا العدد الهائل من الحشرات في العالم ليس من المستغرب أن يكون بينها بعض الأنواع المؤذية ، التي تلحق أضرارا بالغذاء والأملاك والمحاصيل والنبات وتنشر الأمراض . وبين آفات النباتات المن الصغير من أشدها ضررا ويشمل هذا النوع العدو اللدود لكل بستاني ألا وهو الذباب الأخضر والمن عدا عن أنه يتغذى بسوائل النبات فإن بعضها تحمل جراثيم ( الفيروس) التي تسبب أمرضا للزهور والفواكه كما تضر كذلك بالخضار. والمن حشرات صغيرة بنية اللون أو خضراء يستطيع بعضها الطيران وهي تتوالد بأعداد هائلة على أفواج متتالية وكلها من الإناث غير المخصبات وعندما تصبح بالغة تبدأ هذه الإناث بالتناسل دون ان تحتاج إلى تزاوج وبإقتراب الخريف تلد أفواجا من المن الذكور والإناث ويقوم الذكور بتلقيح الإناث فتلد هذه في الربيع .
وبعض المن تصنع نوعا من الشمع نراه على أشجار التفاح ومن أنواع حشرات النباتات الحشرة القرمزية التي تضع الأنثى منها ما يزيد على 1000 بيضة وهي تهاجم الأشجار وقد تسبب موت الشجرة وغالبا ما تكون هذه الحشرات بلا أجنحة ولا أرجل ولها قشرة شمعية . والجراد يلحق أضرارا بالغة الخطورة بالنباتات والجراد يعيش في البلاد الحارة ويشبه الجندب ويعيش أفراده عيشة عادية أكثر الأوقات إلا أنه في بعض السنين ربما بسبب أحوال جوية خاصة يتجمع الجراد أسرابا ويضع أعدادا هائلة من البيض في التراب. وعندما تفقس البيوض يخرج منها جنادب لا تستطيع الطيران إلا أنها تبدأ بالزحف كلها بإتجاه واحد آكلة كل ما في طريقها ويمكن أحيانا إيقاف هذا الزحف برش مواد سامة في طريقها . وعندما تطرح جلدها الأخير تتطور الأجنحة ويصبح بمقدورها الطيران . وقد جرب السم حيث ترشه الطائرات في محاولة لوقف زحف هذه الأسراب المخيفة ولكن بدون جدوى . وقد تنتقل هذه الأسراب عبر مسافات طويلة . ويتكون وزن مجموعها آلاف الأطنان والجرادة تأكل ما يعادل وزنها من الغذاء كل يوم . والأمراض التي تتفشى بين البشر بفعل الحشرات عديدة وقد تكون مميتة خصوصا الملاريا التي ينقلها البعوض ومرض الفيال الذي يسبب تضخما مخيفا في الذراع أو الساق والحمى الصفراء ومرض دودي يسمى داء الخيطيات. وجرثومة الملاريا تهاجم الدم وتسبب حرارة عالية والبعوضة تقرص شخصا مريضا بالملاريا فتتكاثر الجراثيم في جسم البعوضة وتدخل في غدد لعابها ثم تقرص البعوضة شخصا آخر وتنفث جراثيم الملاريا في لعابها إلى دم الشخص الجديد فالأنسان لا ينقل العدوى إلى آخر بل يجب أن تمر الجراثيم عبر بعوضة أولا . ولمكافحة الملاريا يجب رش السموم على المياه الآسنة حيث يتوالد البعوض. وتتولى بعض أنواع البراغيث نشر الأمراض فالبرغوث الذي يعيش على الجرذان السود تسبب بموت أعداد هائلة من البشر في القرون الوسطى وكان هذا المرض يدعى الطاعون الأسود قتل تقريبا ربع سكان أوروبا .
مرض النوم :
ظلت ذبابة التسي تسي مشكلة في أفريقيا لقرون عديدة لأن عضتها قد تنقل جرثومة تسبب مرض النوم وهذه الجرثومة تهاجم سلسلة الظهر وتصعد إلى الدماغ مسببة تعبا مستمرا للمريض ورغبة في النوم وقد تسبب موته أيضا . وظلت شواطئ أفريقيا الغربية تسمى (( مقبرة الرجل الأبيض)) قبل ان تتطور أساليب مكافحة هذه الذبابة. وتعيش الذبابة في النباتات القريبة من الماء وتلد صغارها بدلا من ان تضع بيوضا وطريقة مكافحتها هي بتنظيف شواطئ البحيرات والأنهار واستعمال المبيدات وقد تم تطهير أماكن عديدة منها. ولكن ليس في كل مكان. وذبابة المنزل العادية تحمل كثيرا من الأمراض وهي آفة يومية يصعب التخلص منها وتتواجد حيث يوجد طعام ومأوى والخطر هو من وجود أشياء ملوثة تحط عليها وطريقة أكلها . ففي فمها ممص بشكل لبادة تضعه على الطعام لتجعله طريا بواسطة لعابها وبهذه الطريقة تنشر الجراثيم من الطعام الملوث إلى الطعام السليم. والخطر هو من براز البشر والجراثيم التي تنتشر بهذه الطريقة قد تشمل التيفوئيد والدسنتاريا وغير ذلك من أمراض المعدة لذلك يجب استعمال المراحيض لأن البراز يجرف بالماء الدفيق وكذلك يجب غسل الأيدي وهذا مهم جدا .